السبت، 26 أبريل 2008

غير العملاء والسكارى لن تجد من يثني على مالكي



أبو إسراء المالكي بطلاً في الخمارات

طغت أحاديث السياسة وخطابات رئيس حكومة العار والخيانة الشيعية نوري مالكي على جلسات مرتادي حانات العاصمة بغداد التي بدأت تنتعش استثماراتها مع النصف الثاني من ولاية العاهرمالكي.

وعلى إحدى الطاولات البلاستيكية المتواضعة في حانة بمنطقة الكسرة ببغداد رفع أبو محمد كأسه وقال "جيرز شباب وحياة أبو إسراء البطل، قاهر المتخلفين".

وأبو إسراء هي الكنية التي يتداولها العراقيون في إشارة للعميل العاهر نوري مالكي، وإسراء هي البنت الكبرى للمالكي.أبو محمد الذي يعيش في منطقة الحرية ذات الأغلبية الشيعية والتي لعصابات مهدي الذراع العسكري للتيار الصدري نفوذ كبير فيها، يرى أن المالكي فقط هو من استطاع أن يعيد إليه ممارسة حرياته الشخصية ومنها احتساء الخمر الذي يعاقب عليه عناصر جيش مهدي كل من لم يكن من اتباعهم وتعاطى الخمر اما من كان من اتباعهم فالامام المنتظر الخاص بهم سيشكره لانه بتناوله للخمر يعجل من امر ظهوره.
وكانت حكومة العار في اطار صراعها على النفوذ قد شنت حملة على ما سمّتهم بـ"الخارجين عن القانون" في أكثر من منطقة في بغداد واعتقلت العديد من عناصر عصابات جيش المهدي الذين اتهمتهم بإقامة دولة داخل الدولة.
وقريبا من منطقة المنصور ذات الأغلبية السنية، بدا الازدحام واضحاً على نادي التشكيليين حيث سيطر فنانين شيعة من العملاء اعضاء حزب الدعوة ومنظمة بدر على الحياة الثقافية والنادي ، وقف فاروق خالد، 34 سنة، بإنتظار أن يجلب له البائع قنينة الويسكي التي طلبها وقال بصوت عال وهو يضحك "اشربوا مدام أبو إسراء موجود، لوالديك الرحمة خلصتنا من الوهابية"، وتتعالى ضحكات المنتظرين.
ويعلق سكير اخر امام صورة لمالكي انه الآن بطلي!.
في القاعة الضيقة لنادي الأدباء بدا الخمر متوفرا واتحاد ادباء العراق لا يجد من يعترف به عربيا وفيه مجموعة من الشيعة الذين يعدون من الساقطين اخلاقيا وسياسيا.
أصبح لرئيس حكومة العار الشيعية من يقلده من سكارى تلك الحانات، فالعدد الكبير من اللقاءات والمؤتمرات التي تحدث المالكي فيها لوقت طويل بعد الإعلان عن بدء عملية صولة الفرسان الأمنية في البصرة، جعلتهم يتقنون طريقة كلامه ويحفظون المفردات التي يكررها.
صوت محمد ناصر، 28 سنة، بدا شبيهاً جداً بصوت مالكي، وكانت الأصوات تتعالى بالضحكات وهم يصيحون حوله "عفية أبو إسراء، اقضي عليهم"، عندما يقول ناصر "لا جيش فوق جيش الدولة"، ثم يستمر ويحول الخطاب الى خطاب هزلي عن الطماطم وقدرتها على هزيمة المواطن العراقي البطل بعد أن وصل سعرها الى 3000 دينار عراقي في مدينة الصدر.
يقول ناصر "رغم إني الآن لا استطيع الوصول الى بيتي في مدينة الصدر وأبيت عند أقاربي لكن أنا معجب بشجاعة مالكي، الذي استطاع أخيرا أن يضرب المليشيات التي كانت تتحكم في حياتنا في حيّي الذي اسكن فيه وتسيطر على مؤسسات الدولة، دون خوف من تهديداتها".

والحقيقة النهائية ان سلطة ميلشيات المالكي لا تتدخل بشرب الخمرة لكنها تتدخل في باقي مفاصل الحياة لذا لن تجد من يرضى على مالكي سوى شاربي الخمر والعملاء بالطبع.

ليست هناك تعليقات: