السبت، 26 أبريل 2008

شقلوب عجايا كوندي .. وأنور عبدالرحمن / بقلم: جاسم الرصيف



شقلوب عجايا كوندي .. وأنور عبدالرحمن
بقلم: جاسم الرصيف *

وضعتها في غرفة ضيوفي، صورة (هوش يار زي باري) وزير خارجية عجايا * (كوندي) من اوجار المراعي الخضراء المحاصرة بشرفاء العراقيين، وهو يقرأ غير مشكور بالمقلوب، او (الشقلوب)، ويا للمصيبة بنظّارتين طبّيتين، تقرير (مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي) خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في دمشق، والأظرف منه في ذات الصورة انه تمنطق بمتشقلب على ميسرته مدجج بنظارة طبية هو الآخر، وقد بدا عليهما جدّ عجيب و(فهم) غريب فيما لا يمكن قطعا ان يقرأ ويفهم. ولأن عجايا (كوندي)، عاجزون وبالمطلق عن عرض (أشكالهم) في شوارع العراق، وحتى في قراه، يجدهم المرء (أبطالا)، بالمقلوب والشقلوب، باسم من تبنتهم عملاء علنيين صغارا على غير العراقيين (كبارا) حسب وهمهم، ولأنهم يحملون في اعماقهم عقدة جواسيس على اوطانهم وخونة تقليديين لشعوبهم يعرفون من جرائها انهم منبوذون اينما حلّوا وأنى ارتحلوا، حتى لو اقتبعوا الدبلوماسية مطية سفر، فقد اصطدموا في البحرين بمراسل صحيفة (اخبار الخليج) التي تحمل اسم (أنور عبد الرحمن) رئيسا لتحريرها، ووزيرا فوق العادة لشرفاء كتّاب هذه الأمة، فاشتعلت النار في ثياب عمالتهم.
حالما ذكر (عبدالله المناعي) للعجي المفوض من قبل مرجعية (كوندي) بترويج (محاسن) العمالة للأجنبي المدعو (احمد شفيق أغا) انه من جريدة (اخبار الخليج) أعمت عقدة النقص الأخير فورا فصاح مستغربا: (أنور عبدالرحمن!!)، ثم استعاذ بربّ لا نعرفه نحن المسلمين، الذين نعرف ربّا واحدا نهى وجرّم خيانة الأوطان والشعوب، وحرّم وجرّم القتل والعنصرية والسرقة وكل الموبقات التي ترتكبها جوقة عجايا (كوندي) علنا ومن دون خجل من شعوب الأرض كلها التي اتخذت منهم نموذجا فريدا في قبح الإمّعات. وعندما استفسر (عبدالله المناعي) من عجي (كوندي) المفوض بترويج مبتذلات اوجار المراعي الخضراء عن سر طلب العجي المتشقلب الأكبر منه (بأن يغادر المكان) ولا يحضر اللقاء الصحفي الموعود - واراهن ان عجايا (كوندي) ارتعبوا من الأسئلة الصريحة التي اعدتها (اخبار الخليج) لهم - ردّ عجي (كوندي) المفوض، (لأننا لا نتعامل مع اشكالكم). وصدق على مبنى (الطيور على اشكالها تقع)، إذ لا عجايا وعميلا واحدا (لكوندي) في جريدة (اخبار الخليج). كما صدق على غير توقع في التمييز بين (اشكال) الجواسيس والخونة ومضامين شرفاء هذه الأمة. ولأنهم جبلوا على الرعب من مواجهة كل شريف في هذه الدنيا، فقد اراد عجي (كوندي) المفوض ان يرقع صفاقته على تفاصيل شكله واشكال عجايا (كوندي) بقوله (لعبدالله المناعي): (انت على عيني وراسي.. لكن اشكال أنور عبد الرحمن والسيد زهره.. لا نتعامل معها). والنكتة في السبب الذي ساقه العجي المفوض : (لأنهما متحجران وضد العراق)، ويبدو ان تهمة (التحجر) على شرف وقيم الشعوب ونظافة اليد والضمير صارت سبّة عند عملاء خانوا شعوبهم ودمّروها، والعجيب انها جاءت شقلبة مقلبة على مبناها ومعناها لأن مواقف الرجلين معروفة لكل العراقيين الشرفاء بأنهما من اشد المدافعين عن وحدة وكرامة الشعب العراقي الذي جاء هؤلاء بقوة الاحتلال ليمثلوه من دون طلب من شريف عراقي واحد. الغريب الذي لا يعرفه الكثير من المتابعين، من غير العراقيين، ان هؤلاء العجايا يتحولون في العراق الى مجرد ارانب مذعورة تتلفت نحو كل الجهات رعبا من العراقيين، ولا يستطيعون عرض اشكالهم حتى في ابعد البراري العراقية المنسية، ولكنهم يستعرضون (عضلاتهم)، بمناسبة ومن دون مناسبة، خارج العراق على الظن انهم سيوهمون العالم بأهمية لا وجود لها وقيمة لا تساوي شروى نقير في العراق. ولكن ما يرعبهم خارج العراق هو ان يواجهوا شرفاء اصحاب ضمير مثل (أنور عبدالرحمن) و(السيد زهره)، لأنهم لا يمتلكون إزاء حضور كل شريف عذرا واحدا يبرر خيانتهم لشعبهم ووطنهم، ولا يجدون عذرا واحدا لقبولهم وظائف مسامير لتقوية احذية الجنود الغزاة الذين يحمونهم من الشرفاء في كل مكان حتى تنتهي مهامهم في ايقاع المزيد من تدمير البلاد! وسيبقى الأنور منهم هو (أنور عبدالرحمن)، الذي نعرفه ونؤمن به محرّما مجرّما للخيانة والقتل وسرقة قوت الشعوب، ويبقى (السيّد) سيّدا بشرفه في (زهرة) كتاب (اخبار الخليج)، واشكال العملاء في عجايا الاحتلال مآلها معلوم. * العجي = يتيم الأب، ولها معنى آخر معروف في العراق لا نطلب من القراء معرفته.
* كاتب عراقي مقيم في أمريكا

ليست هناك تعليقات: