السبت، 26 أبريل 2008

مهزلة القضاء بالعراق ومنير حداد يشتم الشعب العماني العربي



هؤلاء هم قضاة العراق المحتل
بقلم : بدر الدين كاشف الغطاء

نٌشِر يوم 25/4/2008 رسالة موجهة من القاضي منير حداد نائب رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا الى نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة المنشأة في ظل الإحتلال يرد فيها على ما يدعي أنها رسالة كيدية ضده وجهها شخص إسمه عباس الأعرجي للمالكي. ما يعنينا في رسالة منير حداد أنها تكشف عنصرية وشعوبية وجهل وحقد هؤلاء الذين نصبهم الإحتلال قضاة. وقبل أن نعرض نص الرسالة نستعرض بعض فقراتها، حسب تسلسلها مع بعض الملاحظات عليها :
1– يخاطب منير حداد المالكي قائلا (تلقيت في بناية المحكمة كتاب معنون الى سيادتكم يحمل أسماً وهميا (د.عباس الاعرجي) فيه بعض المعلومات الخاصة بي ومع علمي ويقيني بهذا الشخص المجرم المعروف بكونه صداميا ومن عائلة قتلت الشعب العراقي وخدع العراقيين بتمثيلياته الهزيلة المعروفة ومع ان هذا العنصر القذر لا يستحق الرد الا أني سأرد عليه).
من صفات القاضي الحلم وسعة الصدر والأمانة والتجرد والإناة والفطنة والموضوعية، ومن صفات المنافق أنه إذا خاصم فجر. ومنير حداد يصف خصمه (الذي نجهله ولا شأن لنا به) بالمجرم والقذر ويدعي أن عائلة خصمه (قتلت الشعب العراقي)... هكذا على الإطلاق...فهل هذه لغة قاض؟

2– ثم يقول (اني اتلقب (بمنير الحداد) منذ ولادتي وابن صبري الحداد المعروف لدى كل كوردي في العراق)
هل صحيح أن كل أكراد العراق يعرفون من هو صبري الحداد أم أنه إدعاء فارغ ونرجسية من شخص لا يعرف كيف يزن كلماته.

3– ويقول (إني من عائلة مناضلة انتمت للحركة الكوردية مع المرحوم الملا مصطفى البارزاني منذ نهاية الاربعينيات وقد التحق اكثر اشقائي العشرة بقوات البيشمركة البطلة في قتال كل الانظمة في العراق).
إن هذا إعتراف صريح بمشاركة إخوته في التمرد وحمل السلاح ضد الحكومات العراقية المتعاقبة، وما يعنيه ذلك من إرتكاب مجازر ضد أفراد القوات المسلحة العراقية وضد المدنيين العراقيين، وهذا الإقرار كاف لإن يحال إخوة هذا القاضي الى القضاء بتهمة التمرد المسلح ضد الحكومات الشرعية في العراق، وأن يحال هو الى القضاء بتهمة تشجيع ودعم جرائم أرتكبها أخوته ضد المواطنين العراقيين. إن تبجح منير حداد بقتال عائلته لكل الأنظمة في العراق يعني أنهم ليسوا ضد سياسات حكومة معينة بل هم ضد الدولة العراقية بشكل مطلق مما ينزع عنهم صفة الوطنية ويصمهم بخيانة الوطن.

4– ويقول (تم اعتقالي مع اشقائي ماجد وجمال و حيدر ووالدتي صفية احمد وشقيقاتي الثلاثة سنة 1980 بتهمة معادات نظام صدام وافرج عني بعد خمس سنوات وقد دخلت كلية القانون سنة 1986).
كلامه يؤكد أنه كان مسجونا بتهمة أقر بها وهي قتال عائلته لكل الأنظمة في العراق، لكنه بعد أن أطلق سراحه التحق بكلية القانون وتخرج محاميا وعمل في مؤسسات الدولة ولم يتحمل أي تبعات لاحقة عن جرائم أشقائه بحق العراق، ألا يؤكد ذلك أن حكومة العراق الشرعية كانت تطبق القانون ومباديء العدالة والمبدأ القرآني (ولا تزر وازرة وزر أخرى).

5– ويقول (وتعرضت لمضايقات كثيرة منها تكليف محمد عريبي (القاضي في محكمتنا) من قبل نقيب الامن زيدون الدوري بمراقبتي كوني من العناصر المعادية لحزب البعث حيث لدي شقيقين تم اعدامهما هما الشهيدين (لطفي الحداد وحسن الحداد) وكان حسن معي في نفس الزنزانة واعدم سنة 1983 بقرار من محكمة الثورة وتم التصديق على اعدامه في 5/9/1983 وقد اخبرني محمد عريبي بهذا الخبر بعد فترة وقد كلف والده الحاج عريبي بالتوسط لدى عبد الرحمن الدوري مدير الامن العام الذي تربطه علاقة مع الحاج عريبي لغرض اعفاء محمد عريبي من هذا الواجب وذهب الى قضاء الدور وفعلا اعفي محمد من الواجب وان هذه القصة قد رواها محمد عريبي للكل.).
هذا إقرار صريح بإن محمد عريبي كان وكيل أمن، وأن والده (الحاج عريبي) كان وكيل أمن أيضا، وهو ما ذكره الرئيس الشهيد صدام حسين في المحكمة ونفاه محمد العريبي بقوة قائلا (اتحدى أن يثبت أحد ذلك) وها هو منير حداد يثبته لك يا عريبي، وها هو زميلك في المحكمة الجنائية غير الشرعية ينشر غسيلك وغسيل والدك القذر.

6– ويقول (ما يثبت عدم صحة كلام هذا المجرم بعلاقتي مع صابر الدوري فأن القاضي محمد عريبي وزملائه في الجنايات الثانية في قضية الانفال قد اصدروا الحكم على صابر الدوري بالسجن المؤبد في حين اني وثلاثة من قضاة التمييز طلبنا تشديد الحكم الى الاعدام وهذا معروف وموجود ضمن وثائق قضية الانفال).
وهنا أيضا يفضح (القاضي) نفسه، فالمنطق يقول إن طلب منير حداد تشديد العقوبة الى الإعدام هدفه إنهاء السيد صابر الدوري، أي أن منير حداد طالب بإعدام إنسان بريء من أجل التغطية على علاقة سابقة، أو من أجل دفع شبهة وجود هذه العلاقة، وفي كلا الحالتين فإنه إستخدم سلطة القضاء لإغراض شخصية غير مشروعة.

7– ويقول (اني لم البس العقال كوني اعتز بقوميتي الكوردية)
إنظروا ضحالة هذا القاضي، هل القومية بالملابس؟ إن رفضه لبس العقال، الذي هو رمز الشرف والعزة لدى العربي، يفضح عنصريته وشعوبيته المقيتة. نحن العرب نفتخر بلبس الملابس الكردية وكذا يفعل إخوتنا الأكراد ولم ينتقص ذلك من أي منا. ثم ألا يلبس منير حداد كل يوم اللباس الأوربي (القميص والرباط والبدلة) فلماذا لا يعتبر ذلك إمتهانا لقوميته، أم أن الإمتهان فقط بالعقال؟

8– ويقول في معرض دفاعه عن سلوكه عندما كان يعمل في دولة عمان (اما عن موضوع السمسرة بالنساء فأن العمانيين معروفين بعدم ميولهم لهذا الجانب من الفواحش)
وهذا غمز في قناة الإخوة العمانيين الذين آووه ووفروا له العمل، وكان وفاؤه لهم بهذه الإشارات السوقية التي لا تدل على حسن منبته وطهارة مولده.

9- ويقول (اني معروف لدى كل السياسيين العراقيين الشرفاء بأني وعائلتي واقربائي بأننا عائلة مناضلة ناضلت مع الكورد ومع الشيعة ومع الوطنيين ضد الانظمة الفاسدة وان الملف الموجود لدى الامن العامة في النظام السابق حول عائلتي والموجود حالياً في مؤسسة السجناء الاحرار تثبت بأننا عائلة حاقدة ضد الحزب والثورة.).
هذا دليل آخر على طائفيته وعنصريته وجهله وإحتقاره للقانون، حيث يقسم شعب العراق الى طوائف ويدعي النضال مع الطوائف التي أراد التملق لها، ثم يقر أن ملفات مديرية الأمن العامة موجودة لدى منظمة طائفية تابعة لإيران إسمها (مؤسسة السجناء الأحرار). ولو إحترم أبسط قواعد القانون لطالب هذه المنظمة غير الشرعية إعادة وثائق الدولة المسروقة، أو على الأقل كان عليه أن لا يستشهد بوثائق مسروقه تحتفظ بها منظمة تابعة لميليشيات طائفية. ثم إن قوله (إننا عائلة حاقدة على الحزب والثورة) تدل على غبائه المفرط وجهله باللغة العربية فقد إستخدم صفة مستهجنة وهي الحقد لوصف سلوكه وسلوك عائلته وإستخدم صفة حميدة (الحزب والثورة) لوصف خصومه.

والخلاصة، إن رسالة منير حداد هي وثيقة إدانة له ولعائلته وللنظام القضائي المنشأ في ظل الإحتلال وللإحتلال وعملائه بشكل عام. إن شخصا له ولعائلته مثل هذا التاريخ في التمرد وحمل السلاح ضد الحكومات العراقية المتعاقبة، وله خصومة شخصية مع حكومة العراق الشرعية، ولديه كل هذا الحقد على العروبة وعلى العراق، لا يمكن أن يكون قاضيا عادلا. إنه نموذج صارخ على فساد النظام القضائي والسياسي والتشريعي تحت الإحتلال. إن المنظمات القانونية ومنظمات حقوق الإنسان مدعوة لفضح مهزلة القضاء في العراق المحتل وتشديد المطالبة بإطلاق سراح أسرانا الأبطال الذين تتربص بهم ذئاب عنصرية شعوبية حاقدة جاهلة كمنير حداد ومحمد العريبي والمحكمة الجنائية غير الشرعية. إن السكوت على هؤلاء لم يعد مقبولا لا شرعا ولا قانونا ولا أخلاقا.
والله المستعان
بغداد 25/4/2008

المرفق : نص رسالة منير حداد الى المالكي
دولة السيد رئيس الوزراء المحترم
م/رد على معلومات
تحية واعتزاز

تلقيت في بناية المحكمة كتاب معنون الى سيادتكم يحمل أسماً وهميا (د.عباس الاعرجي) فيه بعض المعلومات الخاصة بي ومع علمي ويقيني بهذا الشخص المجرم المعروف بكونه صداميا ومن عائلة قتلت الشعب العراقي وخدع العراقيين بتمثيلياته الهزيلة المعروفة ومع ان هذا العنصر القذر لا يستحق الرد الا أني سأرد عليه واجعل كيده في نحره بالادلة والمستندات لا بالكذب والنفاق الذي ورثه ابا عن جد:
1- ذكر هذا المجرم تعييني غير صحيح واني خريج 1997 والحقيقة اني خريج 1991 -1992 (وارفق لسيادتكم مايدل على ذلك كوني محام منذ 1992 واني اتلقب(بمنير الحداد) منذ ولادتي وابن صبري الحداد المعروف لدى كل كوردي في العراق كوني من عائلة مناضلة انتمت للحركة الكوردية مع المرحوم الملا مصطفى البارزاني منذ نهاية الاربعينيات وقد التحق اكثر اشقائي العشرة بقوات البيشمركة البطلة في قتال كل الانظمة في العراق وقد سماني خالي المناضل (زكي خيري) سكرتير الحزب الشيوعي العراقي (وهو ابن خالة والدتي) بأسم سلام تيمناً بالشهيد سلام عادل وهذا معروف لدى ابناء شارع فلسطين حيث ترعرعت منذ 1968 ولكن والدي كان يكره الشيوعيين ومن المواليين للحزب البارتي وقد قام بتسميتي (منير) ولهذا معروف لدى الجميع في منطقة شارع فلسطين لغاية اليوم اسمي (سلام) او (سلام الكوردي) وانا اتشرف بالبياتي لكونها من العشائر الكوردية او التركمانية.
2- اني من الكرد الشيعة وليست لي اية صلة بعشيرة الدوري من اية وجهة فوالدي من عشيرة شوان ووالدتي من عشيرة مالكشاهي اللورية الفيلية،وقد تم اعتقالي مع اشقائي ماجد وجمال و حيدر ووالدتي صفية احمد وشقيقاتي الثلاثة سنة 1980 بتهمة معادات نظام صدام وافرج عني بعد خمس سنوات وقد دخلت كلية القانون سنة 1986 وتعرضت لمضايقات كثيرة منها تكليف محمد عريبي (القاضي في محكمتنا) من قبل نقيب الامن زيدون الدوري بمراقبتي كوني من العناصر المعادية لحزب البعث حيث لدي شقيقين تم اعدامهما هما الشهيدين (لطفي الحداد وحسن الحداد) وكان حسن معي في نفس الزنزانة واعدم سنة 1983 بقرار من محكمة الثورة وتم التصديق على اعدامه في 5/9/1983 وقد اخبرني محمد عريبي بهذا الخبربعد فترة وقد كلف والده الحاج عريبي بالتوسط لدى عبد الرحمن الدوري مدير الامن العام الذي تربطه علاقة مع الحاج عريبي لغرض اعفاء محمد عريبي من هذا الواجب وذهب الى قضاء الدور وفعلا اعفي محمد من الواجب وان هذه القصة قد رواها محمد عريبي للكل.
3- ما يثبت عدم صحة كلام هذا المجرم بعلاقتي مع صابر الدوري فأن القاضي محمد عريبي وزملائه في الجنايات الثانية في قضية الانفال قد اصدروا الحكم على صابر الدوري بالسجن المؤبد في حين اني وثلاثة من قضاة التمييز طلبنا تشديد الحكم الى الاعدام وهذا معروف وموجود ضمن وثائق قضية الانفال فأين علاقتي بصابر الدوري وأين قرابتي منه؟
4- تركت العراق في 16/1/2003 وعملت بعقد عمل مع شركة محاماة بأسم محسن الحداد وعامر الكيومي في سلطنة عمان وبقيت هناك حتى سقوط نظام صدام في 1/5/2003 ولو قدر لي ان اعود في 9/4/2003 لعدت،واني لم البس العقال كوني اعتز بقوميتي الكوردية مع حبي واحترامي للقومية العربية كما ان الشعب العماني ليسو من اتباع المذاهب السنية بل من اتباع مذهب الخوارج الاباظية (واعرض لكم الوثائقالرسمية التي تؤيد ما ذكرته اعلاه ومنها جواز السفر وبطاقة مهنة المحاماة واوراق من الشركةالتي عملت بها) ولم اعمل في وزارة الخارجية اوالصحة او الزراعة هنال.
5- اما عن موضوع السمسرة بالنساء فأن العمانيين معروفين بعدم ميولهم لهذا الجانب من الفواحش، كما ان راتبي هناك لا يكفي لليلة واحدة في فندق شيراتون مسقط في سلطنة عمان.
6- اني معروف لدى كل السياسيين العراقيين الشرفاء بأني وعائلتي واقربائي بأننا عائلة مناضلة ناضلت مع الكورد ومع الشيعة ومع الوطنيين ضد الانظمة الفاسدة وان الملف الموجود لدى الامن العامة في النظام السابق حول عائلتي والموجود حالياً في مؤسسة السجناء الاحرار تثبت بأننا عائلة حاقدة ضد الحزب والثورة.
7- المعروف عن قضاة المحكمة المركزية شجاعتهم وعدالتهم ونزاهتهم في احقاق الحق ولديهم من الشجاعة بحيث لا يستطيع اي شخص حتى لوكان وزيراًان يؤثر في قراراتهم،
اما عن هذا الشخص الذي قيل بأنه مختلس ومن جماعة (اياد علاوي) فأنها كذبة اخرى لهذا المجرم الصدامي حيث ان هذا الشخص من المستقلين ومن المحسوبيين على الاحزاب الاسلامية وهو شخص نزيه بحيث ان الوزير الذي يعمل في وزارته رفض احالة القضية للمحاكم ولم يثبت ان اختلس درهما واحداً وهو شخص فقير جداً ماديا وغني اخلاقيا وهو مرشح لنيل احد المناصب المهمة في الدولة.
8- اني لم التقي بالمحامي (بديع عارف)وان عملي كقاضي تمييز يجعل من المستحيل ان استحوذ على اي وثيقة من الوثائق في اي قضية كما ان قصة تهريبه من التوقيف معروفة لدى الجميع.
9- اما عن موضوع الجوازات التي ذكرها المجرم في رسالته فأني قدمت شكوى بهذا الخصوص الى السيد رئيس المحكمة ضد موظفين يعملون في المحكمة بسبب كونهم معروفين بتعقيب معاملات الجوازات وقد تمت معاقبتهم من قبل السيد رئيس المحكمة بناءاً على تلك الشكوى.كما ان اكثر افراد عائلتي ليس لديهم جواز سفر ويمكن التأكد من دائرة الجوازات العامة حول الكتب المزعومة.
دولة السيد رئيس الوزراء المحترم
ان كاتب هذه الرسالة انا أعرفه جيداً وهو شخص انتهازي و وصولي ثم اصبح مجرماً فيما بعد ومن عائلة مجرمة ومعروفة بأجرامها منذ عقود وتعودت لحس اقدام الحكام اينما كانوا وفي اي وقت من تاريخ العراق وشتان ما بيننا وبين هؤلاء المجرمين وأختم قولي بقوله تعالى (ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادميين)
وتفضلو بقبول فائق الشكر والتقدير
نسخة منه الى
السيد رئيس المحكمة المحترم/للتفضل بالاطلاع مع التقدير.
السيد وزير الامن الوطني المحترم/للتفضل بالاطلاع مع التقدير.
السيد رئيس الهيئة العليا للمساءلة والعدالة المحترم/للتفضل بالاطلاع مع التقدير

القاضي/منير حداد
نائب رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا

ليست هناك تعليقات: